الأحد، 30 أغسطس 2009

لانى احبك


كانت في طريقها للخروج ..أصطدمت به...أوقع مافي يديها*أسف
...أسف
أنحنى كل منهما يحاولان جمع ماتبعثر....والتقت العينان...وسرت رجفه في الأوصال...وأحس كل منهما أنه جزء من الآخر....تلامست الأنامل وتعاركت اللحظات..ليمر الوقت بطيئا...هائما...عرف أنه سيهواها..وتأكدت أنها ستحبه...عرف أنه سيبقي...وأحست أنها ستعشق...أنطلق بداخل كل منهما فيض من أحاسيس ومشاعر غريبه...أعتدلت القامتان...ومازالت العينان معلقتان...ونظرة الذهول تعتلي الوجهان...
*أسف
*لم يحدث شئ
أرادت أن تتحرك ...أراد أن يسير...ولكن أبي كل من الجسدان أن يطيع...توقفت الساعات وسكن البشر...
*ماأسمك؟
*ماذا؟
*أسمك ...أسمك
*لماذا؟
*أرجوكي
وأستمرت المحاوله
*فرح ...إسمى فرح
نعم فرح...فرح قلبه الذي طالما تمناه...ضحكة الأيام التى لطالما أنتظرها....الوعد بالسعاده التى لطالما منى بهاأمسك بيدها ...فسحبتها في رقه حازمه...أحس أنها حلمه...مرساه الذي ظل طوال عمره يبحر اليه...واحته التي أرتحل ليبحث عنها....جزيرته المنتظره ليستكشفها...عينان جمعا البراءه .....السحر....أحلي المشاعر وأنقاها
*هل يمكننى دعوتك إلي الشاي؟
*........
*أرجوكىخارت عزيمتها مع محاولاته المستميته....وهاهى تجلس معه...معظم الوقت كان الصمت متربع علي عرش الحديث...وكان للعينان حديث خاص...حديث عذب لطالما تمناه كل منهما مدى الحياه...وجدت هي في عينيه معنى جديد للحياه....حلم لطالما داعب جفونهاحينما يغشاها الوسن...وجدت السكن التي لطالما تمنته...والأمان الذي لطالما أفتقدته وجدت من يستحق أن يحميها...وبجواره تنسج خيوط أسره وعائلة جديدهوبدأت قصة الحب...أصبح الروحان روحا واحده....وتوحدت الحياتان....تلاشي كلا الكفان في بعضهما البعض...وتلاشت الفروق....وتلاشي الزمان....وتلاشت حرف و....فأصبحا هو هى....توحد القلبان...وسري الدم في مجري واحد يغذي جسدين....والهواء يدخل رئتين ليغذي قلبا واحداوعقل واحدا....كل مكان شهد القصه...الشوارع المجالس الحوائطالنجوم والقمر مرسمه الصغير أمتلاء بصورها...وراحت الزهور تنشر في الكون عبير القصه الجديده عبير الحب..في مرسمه سألته
*لماذ ترسم صورتى من جديد؟
فأجاب في رقه*لأنى أحبك
في الشارع سألته*لماذا زجرت الفتى
؟فأجاب في عصبيه*لأنى أحبك
في المقهى سألته
*ومامناسبة الهديه؟
فأجاب في حب*لأنى أحبك
وجدت لديه الأمان ...حفرت عينيها في وجهه الآف العلامات....ووجد لديها الحنان...الأنثي...الأم والأبنه
سألته أمه*بنى مالي أراك غريبا هل تحب؟
*نعم أحب ياأمى
*من يا بنى؟
*نصفي الثانى...ملاك طاهر برئ...امراءتى
*ومن أين لنا بتكاليف الزواج؟
*وماالحاجه للأموال لقد ملك كل منا الآخروتوحدت الروحان
*مجنون
سألها والدها*بنيتى مالي أراك سعيده؟هل تحبين؟
*نعم ..نعم أحب
*مرحى من هو سعيد الحظ؟
*رجل وجدت لدي كفيه السكن.... ولدي عينيه الستر... وودت بداخله أن أسكن وأموت
*هل يملك المال؟
*يملكنى
*مجنونه...يبدو أنه يتلاعب بك وأموالك يريد...وأنت مأفونه
في اليوم التالي ولأول مره يسألها*هل تحبينى؟
*وهل يسأل المالك داره من أحق بالسكنة فيها؟ولأول مره تري الدموع بعينيه...سألته عينيها عن السبب
*لاأملك مالا لنتزوج
*ومن أخبرك أننى أريد المالأريد صكوك جسدك وقلبك وأحلامك فهل هذا محال؟
*لاأملك مالا لنشتري دارا
سأسكن العينين ويغطينى الكفان
ولأول مره يتوحد الكفان عناق طويل جمع الأصابع وأنطلقت الألحان
*غدا ...غدا يتوحد الجسدان
في اليوم التالي...تركت منزلها...تركت الأموال....لم تخرج سوي بثوب واحد لطالما أعدته ثوب أبيض... ثوب الزفاف.... ثوب الآمال والأحلام ...أخد الهواء يتخلل خصلات الشعر الأسود وثنايا الفستان الابيض مهنئا.... مقبلها قبلة الفرحان دخلت المرسم لتجده ملقيا علي الأرض... هرعت إليه
*ماذا حدث؟
*بعث والدك إلي من قتلنى
*لماذا؟؟؟ لماذا؟؟؟!!!!*لأنى أحبك
صرخت وأحتضنت الجسد الغالي .....ومالت الرآس التى لطالما وعدتها بالبقاءأحتضنت الجسد الخالي من النبضات وتسابقت الدموع لمعانقة الجسد الدافئ ....وتسابقت الدماء لمعانقة الجسد الأبيض.. خرجت سائرة نحو المنزل الهواء يتخلل خصلات الشعر الأسود وثنايا الثوب الذي كان أبيض...شعرت بالهواء يجنح ويغضب...يصرخ ويشجب....دخلت المنزل هاال أبيها ما رآي فهرع إليها
*إبنتى إبنتى ماذا حدث.؟أرتمت علي الأرض تبكى وتنتحب
*قتلته قتلته لماذا؟ونظرت إليه نظره لن ينساها
*لأنى أحبك
ضحكت وضحكت وأخذت تردد*لأنى أحبك .... لأنى أحبك
قامت وهي تضحك وتردد ونحو الباب جرت ومازالت تردد
*لأنى أحبك...لأنى أحبك*هل جننتى؟هل جننتي قالها الأب ملتاعاوأستمرت تجري وهو يحاول اللحاق بهاصدمتها سياره.... رقدت وزادت الدماء المتشوقه للثوب الأبيض..... ومازال الهواء يتخلل خصلات الشعر الأسود...وثنايا الثوب الأحمر
*إبنتى..... إبنتىوأحتضن الجسد الدافئ
فرددت في وهن*لماذا ياأبي؟*لأنى أحبك
وغابت العينان بينما تنطق شفتيها في سخريه*لأنى أحبك

ليست هناك تعليقات: